أسباب متعددة وراء النزاع السوداني الإثيوبي على منطقة الفشقة الحدودية، منها ما يخص السيادة والموارد بما فيها سد النهضة إضافة للموقع الاستراتيجي بين البلدين، ما أدى إلى زيادة حدة التوتر على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية.
تحرك حدودي
صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لقاعدة عسكرية قيد الإنشاء في إثيوبيا بمسافة لا تتجاوز 30 كم عن مدينة الفشقة، وسط تساؤلات عن أسباب إنشاء النقطة العسكرية في هذا الموقع الحساس، بالتزامن مع تحركات جوية من أديس أبابا إلى العاصمة التشادية “إنجامينا”.
الحراك العسكري والجوي، يعتبره مراقبون أنه في سياق محاربة الجيش السوداني عبر إمداد قوات الدعم السريع بالعدة والعتاد لاستخدام أثيوبيا كوسيلة لمحاربة حكومة الخرطوم ضمن اتفاق سري بين واشنطن وأديس أبابا.
تقارير وتسريبات كشفت عن تحرك رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لتحقيق أهداف حكومته بدعم أمريكي في السيطرة على مدينة الفشقة، لأهميتها السياسية والجغرافية والاقتصادية، لتكون كبوابة إثيوبية من أرض الصومال على خليج عدن.
رؤية عسكرية:
خبراء عسكريون حذروا من تبعات التحرك الإثيوبي لرئيس الحكومة أبي أحمد تجاه تعزيز قوات الدعم السريع السودانية عبر تشاد، بمحاولة للسيطرة على مناطق حدودية كونها لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
كما رأى الخبراء أن التحركات الأثيوبية بتوجيهات أمريكية تنذر بخطر مرتقب في القارة السمراء، عبر الإيقاع بالبرهان لمنع تنفيذ اتفاقية إنشاء القاعدة الروسية في بورت سودان بالبحر الأحمر، لتبقى الساحة السودانية مفتوحة على احتمالات عدة خلال الفترة المقبلة.