تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على عدة محاور خاصة محور خاركييف الذي يعد حالياً نقطة هامة لتقدم القوات الروسية على حساب الجيش الأوكراني، ما استدعى تحركاً فرنسياً للوقوف بجانب كييف عبر خطة تجنيد جديدة.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن باريس تسعى إلى فتح أبواب إفريقية لدعم أوكرانيا بالعتاد والأفراد، وسط حاجة القوات الأوكرانية إلى أكثر من 300 ألف مقاتل لمواجهة التقدم الروسي، وفق المصادر.
أهداف غير مباشرة تعمل عليها كييف في إفريقيا، عبر فتح سفارات برعاية فرنسية، ما يمهد الطريق أمام تجنيد مقاتلين ونقلهم إلى ساحة المعركة في الأراضي الأوكرانية ضد القوات الروسية، ومن جهة ثانية لوقف التوسع الروسي في القارة السمراء وخاصة في دول ساحل العاج وغانا ورواندا وموزمبيق والكونغو والسودان والكاميرون، وجميعها شهدت افتتاح سفارات أوكرانية مؤخراً.
معلومات مسربة تشير إلى تسجيل قوائم بأسماء مقاتلين أفارقة للالتحاق بالجبهة الأوكرانية بشكل سري تحت غطاء “صفقات حبوب” بين كييف وأفريقيا، لتجنب الحراك الدولي ضد المصالح الأوكرانية عسكرياً من جهة والمصالح الفرنسية السياسية والاقتصادية من جهة ثانية.
في وقت، تخرج تصريحات السياسيين حول التحركات في إفريقيا، ونفي إرسال قوات عسكرية للقتال في أوكرانيا، مقابل تأكيد محللين أن هناك زج بالمقاتلين الأفارقة كبديل عن القوات الأوروبية والفرنسية بشكل خاص، ولكن تبقى الساحة الميدانية هي الفصل بين جميع التكهنات سواء السياسية أو العسكرية فهل تنجح الخطة الفرنسية لدعم أوكرانيا ضد القوات الروسية؟.