الحرب بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا تتوسع نحو أفريقيا، ويقال إن فرنسا تقف وراء فتح أوكرانيا سفارات جديدة في الدول الأفريقية، وأن الهدف الرئيسي وراء الأنشطة الدبلوماسية هو تجنيد جنود من أفريقيا للقتال ضد روسيا. وفقًا للأخبار الواردة على موقع تحليل United World International (UWIDATA)، افتتحت أوكرانيا سفارات جديدة في ساحل العاج وغانا ورواندا وبوتسوانا وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وتنزانيا وموريتانيا والكاميرون.
المطالبة بتوريد الحبوب إلى أفريقيا
وتقول أوكرانيا والجانب الفرنسي الذي يدعم هذه المبادرة إن السبب وراء الهجوم الدبلوماسي الأوكراني في أفريقيا هو تقديم المساعدات للقارة واستعادة إمدادات الحبوب التي انقطعت منذ بداية الحرب.
ومع ذلك، ظهرت أخبار كثيرة في الصحافة تفيد بأن الحبوب المستخرجة من أوكرانيا تم شحنها إلى أوروبا، وليس إلى أفريقيا. وفقا لادعاء الصحفي المجري بارناباس هاينز، تم بيع الحبوب الأوكرانية “لتحقيق الربح” في أوروبا. كما تؤكد هذه المزاعم المظاهرات الحاشدة التي قام بها المزارعون من الدول الأوروبية لوقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وادعى الجانب الروسي أن 3% فقط من الحبوب المصدرة من أوكرانيا تصل إلى الموانئ الأفريقية، واتهم الغرب بعدم الالتزام باتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود وانسحب من الاتفاقية.
المطالبة بتسجيل الجنود
يقال إن الهدف الرئيسي للهجوم الدبلوماسي الأوكراني في إفريقيا هو تجنيد جنود من الدول الإفريقية للقتال ضد روسيا. وبحسب الأخبار المنشورة في منشور رأس مال أفريقيا، فإن محاولة الجانب الأوكراني لتجنيد جنود من السنغال لاحظتها حكومة البلاد وحدثت أزمة بين البلدين.
وفي أخبار يويديتا، يدور الحديث بأن الحكومة الفرنسية، التي تنشط في أفريقيا وتكثف خطابها ضد روسيا، تدعم أيضًا أنشطة أوكرانيا في القارة.
وبحسب الخبير الإقليمي في العلوم السياسية علاء الدردوري، فإن استراتيجية تقليص نفوذ روسيا في إفريقيا تكمن وراء دعم فرنسا لأنشطة أوكرانيا في القارة، خاصة في ساحل العاج.
وبحسب محلل سياسي آخر، كاسي كواديو، تهدف أوكرانيا إلى جعل ساحل العاج منصة رئيسية لتوسيع نفوذها الاستراتيجي في غرب إفريقيا. كما تتزامن محاولات أوكرانيا لإشراك الأفارقة في الصراع الروسي الأوكراني مع استراتيجية الدول الغربية. صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرارًا وتكرارًا أنه “لا يمكن تجاهل أي شيء” فيما يتعلق بإرسال أفراد عسكريين أجانب إلى كييف.
هناك ادعاء آخر ورد في الأخبار وهو أن فرنسا تتجه إلى استراتيجية جديدة ضد النفوذ المتزايد لروسيا والصين وتركيا في إفريقيا باستخدام أوكرانيا، إذ تمت تغطية نفوذ تركيا المتزايد في أفريقيا في السنوات الأخيرة في العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية، ووُصفت تركيا بأنها القوة الصاعدة في أفريقيا.
مصدر الخبر: