في ظل احتدام الصراع بين كييف وموسكو، وتسجيل تقدم جديد للقوات الروسية، يدخل الرئيس الفرنسي إيماونيل ماكرون على الخط للوقوف إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتفادي المزيد من الخسائر وفقاً لقراءات تحليلية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن محاولات عسكرية لدفع باريس، قوات من حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، ما شكل تصعيداً غير مسبوق من فرنسا ضد روسيا، التي أطلقت بدروها تحذيرات من عواقب هذه التدخلات الغربية الفرنسية على الأمن والسلام بشكل عام.
وحسب التقارير، فإن فرنسيا بطور إرسال طائرات مقاتلة من طراز ميراج 2000 إلى أوكرانيا، كدعم مباشر من ماكرون إلى قوات كييف، بهدف تحقيق مكاسب ضد القوات الروسية.
طرق جديدة
في السياق، تتجه فرنسا لطرق أخرى من الدعم لأوكرانيا، منها عبر القارة الإفريقية، في منافسة جديدة مع روسيا والصين ضمن القارة السمراء، للسيطرة على الثورات الباطنية بنفس الوقت.
الأمر الذي جعل من باريس تدفع كييف لفتح سفارات في عدة دول إفريقية، ضمن خطة لتجنيد عناصر مسلحة وإرسالهم للجبهة الأوكرانية ومواجهة روسيا.
ومن الدول التي افتتحت فيها كييف سفارات/ ساحل العاج، وغانا ورواندا وبوتسوانا وموزامبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وتنزانيا وموريتانيا والكاميرون، والهدف ليس علاقات دبلوماسية، إنما استراتيجية جديدة للتوسع في إفريقيا لمواجهة موسكو على الأراضي هناك عبر باب التجنيد.
خطة التجنيد الفرنسية لمقاتلين أفارقة، لمح إليها ماكرون بخطابات عدة حول سياسة عنصرية تجاه إفريقيا، وتشكيل ما يسمى “الفيلق الدولي” كتابع لقوات أوكرانيا ليكون رديفا لها على الجبهة ضد روسيا، ما ينذر بتصعيد خطير خلال الفترة القادمة في القارة الأوربية والقارة السمراء بنفس الوقت.