مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر 
غزة بين هدنة هشة وطريق مسدود: عقبات «المرحلة الثانية» في خطة ترامب
المصدر الأصلي: ISPI – Gaza’s Limbo: Fragile Ceasefire and the Roadblocks to Trump Plan’s Phase Two
النشر: MED This Week – ISPI
ملاحظة تحريرية: مادة «ترجمة/إعادة صياغة» مع الحفاظ على الحقوق والإشارة إلى المصدر.
هدنة على حافة الانهيار
التوتر لا يهدأ في غزة. التفاؤل الأولي تلاشى. الهدنة تتأرجح. إعادة رفات 13 رهينة إسرائيليًا تتعثر. حتى إن إحدى الجثامين كانت قد أُعيدت في 2024. عائلات الرهائن وغلاة اليمين في الحكومة الإسرائيلية يطالبون باستئناف العمليات العسكرية بوصف ما حدث خرقًا للهدنة.
في 28 أكتوبر وقع هجوم على وحدة هندسة قتالية إسرائيلية في رفح وقتل جندي. ردّ سلاح الجو فقُتل 104 من الغزيين. التقييم النهائي تم في واشنطن. الرئيس ترامب خفّف لهجة الحدث وأكد «حق إسرائيل في الرد». ثم أعلنت تل أبيب إعادة العمل بالهدنة.
عالقون بين مرحلتين
العملية السياسية عالقة بين مرحلة أولى تكاد تكتمل ومرحلة ثانية أعقد. أسئلة أساسية بلا جواب: من يحكم غزة؟ هل نزع سلاح حماس ممكن؟ ما صيغة «قوة الاستقرار الدولية»؟ وهل ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي فعلًا؟
دور واشنطن وتحركاتها
الولايات المتحدة تسعى لمنع انهيار الهدنة. أنشأت قاعدة عسكرية جديدة في كريات غات. أوفدت أربعة مسؤولين كبار إلى إسرائيل. الهدف هو فتح الطريق نحو «المرحلة الثانية» من الخطة.
من شريك إلى وصي: علاقة ترامب ونتنياهو
تشير مداخلات خبراء ISPI إلى تحوّل في العلاقة. انتقل ترامب من الشراكة إلى «الوصاية» على قرارات نتنياهو. فرض حدودًا واضحة: من توقيع الهدنة في شرم الشيخ إلى إعادة تثبيتها، وحتى فرملة ضم أجزاء من الضفة. نتنياهو عالق بين ضغط خطة ترامب، وضغوط اليمين القومي-الديني، ومطالب الإعفاء لكتلة المتدينين.
نزع سلاح حماس: العقدة الأهم
إعلان حماس الاستعداد للتنحي يفتح نافذة سياسية، لكن نزع السلاح يبقى العقدة. بوجود قوات إسرائيلية في الميدان، الحوافز لدى المقاتلين ضعيفة. المقارنة المطروحة: نموذج إيرلندا الشمالية في «التجريد التدريجي» تحت رقابة تحقق، بدل جعله شرطًا مسبقًا للتسوية.
قوة الاستقرار الدولية: أسئلة بلا إجابات
غموض واسع يحيط بالتفويض والتشكيل والمهام. المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفضّل إبقاء مكافحة الإرهاب تحت يدها. وقد تقبل بأن تتولى القوة الدولية مهامًا محددة في «نزع السلاح»، مع احتفاظ إسرائيل بقدرة التدخل إذا تعثر الأداء.
لجنة إدارة غزة: اتفاق مطلوب وفجوات تمثيل
أعلن وسيط شرم الشيخ تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة مؤقتة. حماس اقترحت تشكيلة رفضتها فتح والسلطة. رام الله تشترط الربط المؤسسي مع السلطة ورئاسة أحد وزرائها للجنة. نجاح اللجنة مرهون بموافقة خارجية أيضًا: إسرائيل، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، ودول عربية رئيسية.
صورة الرأي العام: انقسام فلسطيني
النتيجة
الهدنة هشة. «المرحلة الثانية» تواجه معضلات الحكم والأمن. نزع السلاح يتطلب مسارًا متدرجًا وبيئة سياسية عادلة. دون ذلك، تبقى غزة في «المنطقة الرمادية» بين وقف إطلاق نار هش وتسوية متعذرة.
حقوق النشر والإحالة: هذه مادة ترجمة وإعادة صياغة اعتمادًا على:
ISPI – Gaza’s Limbo: Fragile Ceasefire and the Roadblocks to Trump Plan’s Phase Two.
جميع الحقوق محفوظة لأصحابها.
اكتشاف المزيد من مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
